كلمات سبارتاكوس الاخيرة_قائد ثورة العبيد في روما
مَن قال "لا" في وَجْه مَن قال "نعمْ"
مَن علَّم الإنسانَ تمزيقَ العدمْ
وقال "لا" فلم يمتْ وظلَّ روحًا أبديةَ الألمْ
***
مُعَلَّقٌ أنا على مشانقِ الصَّباحْ
وجبهتي – بالموتِ – مَحنيَّn
لأنني لم أَحْنِها... حَيَّهْ!
***
يا إخوتي الذينَ يعبُرون في الميدان مُطرِقينْ
مُنحدرين في نهايةِ المساءْ
في شارِع الإسكندرِ الأكبرْ
لا تخجلوا... ولترْفعوا عيونَكم إليّْ
لأنكم مُعلَّقونَ بجانبي... على مشانِق القيصَرْ
فلترفعوا عيونَكم إليّْ
لربما... إذا التقتْ عيونُكم بالموتِ في عَينَيّْ
يبتسمُ الفناءُ داخلي... لأنكمْ رفعتُم رأسَكمْ... مرَّهْ
سيزيفُ لم تعدْ على أَكتافِهِ الصَّخرهْ
يحملُها الذين يُولدونَ في مخادِع الرقيقْ
والبحرُ – كالصَّحراءِ – لا يروي العطَشْ
لأنَّ مَن يقولُ "لا" لا يرتوي إلاَّ مَن الدُّموعْ
... فلترفعوا عيونَكم للثائرِ المشنوقْ
فسوف تنتهونَ مثلَه... غدًا
وقبِّلوا زوجاتِكم – هنا – على قارعةِ الطريقْ
فسوف تنتهون هاهنا... غدًا
فالانحناءُ مُرٌّ
والعنكبوتُ فوق أعناقِ الرِّجالِ ينسجُ الرَّدى
فقبِّلوا زوجاتِكم... إنِّي تركتُ زوجتي بلا وداعْ
وإن رأيتم طفليَ الذي تركتُه على ذراعِها بلا ذراع
فعلِّموهُ الانحناءْ
علِّموهُ الانحناءْ
إسبرطقوس أو (سبارتاكوس) Spartacus
العبد الذي خاض الثورة ضد الرومان التي سميت ثورة العبيد الثالثة(ت في عام 71 ق)
.حيث اسر وبيع كعبد لاحد الرومان الذي كانت لدية مدرسة لتدريب العبيد لاستخدامهم كممبارزين ومصارعين في حلبات خاصة تقام لاجل المتعة. ثار هو والعبيد الاخرين الذين كانوا معه. والحقو هزائم عديدة بالجيش الروماني إلى ان قتل في اخر معركة وبموتة انتهت الثورة وصلب العبيد الاخرون في الساحات العامة.
أنشأ لنتولس بتياتس lentulus Batiates
في كبوا مدرسة للمصارعين ، رجالها من الأرقاء أو المجرمين المحكوم عليهم ، ودربهم على صراع الحيوانات أو صراع بعضهم بعضاً ، في حلبة الصراع العامة أو في البيوت الخاصة. ولم يكن ينتهي الصراع حتى يقتل المصارع. وحاول مائتان من هؤلاء المصارعين أن يفروا ، ونجح منهم ثمانية وسبعون ، وتسلحوا وإحتلوا أحد سفوح بركان فيزوف ، وأخذوا يغيرون على المدن المجاورة طلباً للطعام
وإختاروا لهم قائداً من أهل تراقية يدعى إسبارتكوس
الذي ولد في 109 قبل الميلاد وتوفي في 71 قبل الميلاد.
ويقول فيه أفلوطرخس إنه "لم
يكن رجلاً شهماً وشجاعاً وحسب ، بل كان إلى ذلك يفوق الوضع الذي كان فيه ذكاء في العقل ودماثة الأخلاق". وأصدر هذا القائد نداء إلى الأرقاء في إيطاليا يدعوهم إلى الثورة ، وسرعان ما إلتف حوله سبعون ألفاً ، ليس منهم إلا من هو متعطش للحرية وللإنتقام.
وعملهم أن يصنعوا أسلحتهم ، وأن يقاتلوا في نظام أمكنهم به أن يتغلبوا على كل قوة سيرت عليهم إخضاعهم. وقذفت انتصاراته الرعب في قلوب أثرياء الرومان، وملأت قلوب الأرقاء أملاً، فهرعوا إليه يريدون الإنضواء تحت لوائه ، وبلغوا من الكثرة حداً اضطر معه أن يرفض قبول متطوعين جدد بعد أن بلغ عدد رجاله مائة وعشرين ألفاً لأنه لم يكن يسهل عليه أن يعنى بأمرهم. وصار بجيوشه صوب جبال الألب ، وغرضه من هذا "أن يعود كل رجل إلى بيته بعد أن يجتاز هذه الجبال".
ولكن أتباعه لم يكونوا متشعبين مثله بهذه العواطف الرقيقة السليمة ، فتمردوا على قائدهم ، وأخذوا ينهبون مدن إيطاليا الشمالية ، ويعيثون فيها فساداً. وأرسل مجلس الشيوخ قوات كبيرة بقيادة القنصلين لتأديب العصاة. وإلتقى أحد الجيشين بقوة منهم كانت قد إنشقت على إسبارتكوس وأفنتها عن آخرها. وهوجم الجيش الثاني قوة العصاة الرئيسية فهزمته وبددت شمله. ثم سار إسبارتكوس بعدئذ صوب جبال الألب وإلتقى في أثناء سيره بجيش ثالث يقوده كاسيوس فهزمه شر هزيمة، ولكنه وجد جيوشا رومانية أخرى تقف في وجهه وتسد عليه المسالك فولى وجهه شطر الجنوب وزحف على روما.
وكان نصف الأرقاء في إيطاليا متأهبين للثورة ، ولم يكن في وسع أحد في العاصمة نفسها أن يتنبأ متى تنشب هذه الثورة في بيته ، وكانت تلك الطائفة الموسرة المترفة التي تتمتع بكل ما في وسع الرق أن يمتعها به ، كانت تلك الطائفة كلها ترتعد فرائصها فرقاً حين تفكر في أنها ستخسر كل شيء- السيادة والملك والحياة نفسها. ونادى الشيوخ وذوو الثراء يطالبون بقائد قدير ، ولكن أحداً لم يتقدم للإضطلاع بهذه القيادة ، فقد كان القواد كلهم يخافون هذا العدو الجديد العجيب ، ثم تقدم كراسس crassus آخر الأمر وتولى القيادة ، وكان تحت إمرته أربعون ألفاً من الجنود ، وتطوع كثير من الأشراف في جيشه لأنهم لم ينسوا كلهم تقاليد الطبقة التي ينتمون إليها ولم يكن يخفي على اسبارتكوس أنه يقاتل إمبراطورية بأكملها.
وأن رجاله لا يستطيعون أن يصرفوا شؤون العاصمة بله الإمبراطورية نفسها إذا إستولوا عليها. فلم يعرج في زحفه على روما وواصل السير حتى بلغ ثورياي Thurii مخترقاً إيطاليا كلها من شمالها إلى جنوبها ، لعله يستطيع نقل رجاله إلى صقلية أو إلى إفريقيا. وظل سنة ثالثة يصد الهجمات التي يشنها عليه الرومان ، ولكن جنوده نفذ صبرهم وسئموا القتال ، فخرجوا عليه وعصوا أوامره ، وأخذوا يعيثون فساداً في المدن المجاورة. وإلتقى كراسس بجماعة من أولئك النهابين وفتك بهم ، وكانوا أثنى عشر ألفاً وثلاثمائة ظلوا يقاتلون إلى آخر رجل فيهم. وفي هذه الأثناء كان جنود بمبي قد عادوا من أسبانيا فأرسلوا لتقوية جيوش كراسس ، وأيقن إسبارتكوس أن لا أمل له في الإنتصار على هذه الجيوش ، فإنقض على جيش كراسس وألقى بنفسه في وسطه مرحباً بالموت في وسط المعمعة
وقتل بيديه ضابطين من ضباط المئين ، ولما أصابته طعنة ألقته على الأرض وأعجزته عن النهوض ظل يقاتل وهو راكع على ركبته إلى أن مات وتمزق جسمه لم يكن من المستطاع أن يتعرف عليه. وهلك معه معظم أتباعه. وفر بعضهم إلى الغابات ، وظل الرومان يطاردونهم فيها ، وصلب ستة آلاف من الأسرى في الطريق الأبياوي الممتد من كبوا إلى روما. وتركت أجسامهم المتعفنة على هذه الحال عدة شهور تطميناً لجميع السادة وإرهاباً لجميع العبيد
.
قام بسحب الرواية : دكتور شريف
ولكن كما قال الشاعر الفارسي خاقاني ( 1199م)
" لا تضع خيط الفلسفة الإغريقية على مذيلة جواد " الإسلام" الذي ينتمي إلى أصل عربي."
داول الأيام بين الضد والضد ** هي الأفلاك قد دارت مراحا
داؤها يغدو دواء شافيا ** والدوا يمسي داء مستباحا
خلق يغدو جديدا ناضرا ** وجديد مثله تلفيه راحا
جنة صارت يبابا مثلما ** حالت الصحرا اخضرارا ووشاحا
رودكي
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ بدون عنوان
من طرائف الدکتور خاقاني:
قالت بنتي يا أبتا ممّا خفت في عمرك؟
هل من نسر وحشي ينقضّ علي جثمانك؟
أم من ذئب في غاب يودي يوما بحياتك؟
أم من غول عملاق أم من جنّ آذي بك؟
قلت ما خفت يوما مما خلتي في بالك
قالت ممّا خفت إذن؟ قلت: إلا من مامك
ابتسم