على ردهات انحدار السماتْ. وجوهٌ مخربشة اللون،
يعبث واحدنا بالألوف، فتلقى الوجوه على الردهاتْ.
عليها مهالك دهر ٍ، وفيها مكامن سرٍّ،
ومنها تضيع الصلاة ْ. وتحفر أزمنة الخلط أوكارها
في مفاصلها داخل الدرناتْ. بواطن ما في الضمور ككشف الذواتْ.
وصورتها العبثيّة في منطق الكون مشــــــــبعة الصدماتْ.
وعمق التكتـّم جرح ٌ ينزُّ بأقصوصة العيش في زمن الحيض،
في زمن ٍ خاصم المعجزاتْ. تراها جليّاً حقيقتنا لحظة الغضب
المؤسف المتجمّد يخصي بنا العنفوان وسلب الردود،
وتجتثُّ ما يمكن الردَّ فيه، بعصر البغاة ْ.
وأزهى الحياة بحال السباتْ. فعِدْ كم ترى في الحياة
جناة ـ عصاة ـ بغاة ـ غزاة ، بلقمة عيشك هم واقفون،
بغرفة نومك هم نائمون، بلحظة جنسك هم فاتكون،
بإنجاب طفلك هم زارعون، وإنْ تسأل الحاضرين
يقولون: أنّ الحصاة حماة ٌ حماة ْ. على سكرات انكسار الضمير نصافح ذاتْ.
وهذا التصافح كالسكراتْ. ونلبس ثوب الحقيقة في أصعب اللحظاتْ.
قطيع الهشيل من الناس، في زهوة العيش
في رغبة الوقت، يفقد صوت الرعاة ْ.
وأرض المراعي يباب، رعاة القطيع كلاب،
وصوف الجلود جراب، ولحم الخراف قديدٌ بجوع ٍ مصاب،
حليب النعاج دماءٌ وعظمٌ وناب، وناي السهول تناسى،
أفي الغصـّة الأغنياتْ. تكلـّم وعلـّقْ هدير الكمون،
بحلم ٍ حنون، لأنّ الحياة تـَلاقي الفنون،
وأحلى الفنون جنون، وأجمل ما تعرف الناس كالترّهاتْ.
رغيفاً يطارده الجائعون، تصوّرْ بأنّك نطق السؤال،
لهاثاً يحاصره الراكضون، تحمـّلْ فإنّك تلك النجاة ْ.
أيا زمن العاهراتْ. أيا وجع الأمنيات ْ.
أيا غدنا المستباح، كأني تقمّصت شيئاً،
فأصبح حلمي فتاتْ. أخيراً تعلـّمت شيئاً،
فأصبح عمري على الظلماتْ.
وقف أمام المرآة الكبيرة يتأمل وجهه كأنما يراه أول مرة… بدا وسيما قبل أن تغيب ملامحه ويبدل الوجه سحنته ومعالمه على حين غرة، ودون سبب ظاهر.
رأى نعومة مفاجئة تغزوه، رقة تغطي عناوينه الرجولية وتمحو هويته… في لحظات قصيرة اختفى وجهه تماما واحتل وجه زوجته كامل المرآة. راح الوجه، وجه زوجته، يتضاءل، يصغر ويرق. في ثوان قليلة، ظهر وجه أصغر أبنائه… أصدر ضحكة ساخرة نزقة واختفى بدوره. صعدت تجاعيد غائرة وندوب قديمة وأخاديد رسمها تقدم العمر وتدفق الزمن الغدار… صار له وجه المرحومة والدته. قدحت عيناه بالخبث والشر. تمطط شاربه كنبتة شوك طائشة. تحرك لسانه داخل فمه الممهور بدخان السجائر وصدى الشتائم البذيئة.. صار له وجه ضابط بوليس. تناوبت وجوه ووجوه على المرآة الكبيرة… ظل واقفا في موضعه ينتظر عودة وجهه إليه… لكنه لم يعد. تفل على المرآة ،حطمها وخرج… لم يدر أي الأشخاص هو
وقف أمام المرآة الكبيرة يتأمل وجهه كأنما يراه أول مرة… بدا وسيما قبل أن تغيب ملامحه ويبدل الوجه سحنته ومعالمه على حين غرة، ودون سبب ظاهر.
رأى نعومة مفاجئة تغزوه، رقة تغطي عناوينه الرجولية وتمحو هويته… في لحظات قصيرة اختفى وجهه تماما واحتل وجه زوجته كامل المرآة. راح الوجه، وجه زوجته، يتضاءل، يصغر ويرق. في ثوان قليلة، ظهر وجه أصغر أبنائه… أصدر ضحكة ساخرة نزقة واختفى بدوره. صعدت تجاعيد غائرة وندوب قديمة وأخاديد رسمها تقدم العمر وتدفق الزمن الغدار… صار له وجه المرحومة والدته. قدحت عيناه بالخبث والشر. تمطط شاربه كنبتة شوك طائشة. تحرك لسانه داخل فمه الممهور بدخان السجائر وصدى الشتائم البذيئة.. صار له وجه ضابط بوليس. تناوبت وجوه ووجوه على المرآة الكبيرة… ظل واقفا في موضعه ينتظر عودة وجهه إليه… لكنه لم يعد. تفل على المرآة ،حطمها وخرج… لم يدر أي الأشخاص هو
( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا)
سورة النجم
أرض العروبة ما أشقاك من وطن
ففيك تختلط الأذناب بالذنب
وفيك تبدو عروش القوم صامتة
وفيك أشجارنا باتت من القصب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جحا يحكم المدينة