الصفحات

18 نوفمبر 2012

مدارك التنزيل وحقائق التأويل

{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [الفرقان: 74]
تفسير القرطبي هنــا

ماتيسر من سورة الفرقان
Quran Recitation. Surah Furqan, Arabic and English - Moutasem al-Hameedi

الجواهر الحسان في تفسير القرآن - الثعالبي
واجعلنا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاما-  أي: اجعلنا يَأْتَمُّ بنا المتقون، وذلك بأن يكون الداعي متقيا قدوة وهذا هو قصد الداعي، قال النخعي لم يطلبوا الرياسة، بل أنْ يكونوا قدوة في الدين، وهذا حَسَنٌ أَنْ يُطْلَبَ وَيُسْعَى له.قال الثعلبي: قال ابن عباس: المعنى: واجعلنا أئمة هدى، انتهى، وهو حسن، لأَنَّهُم طلبوا أن يجعلهم أهلاٌ لذلك. والغرفة من منازل الجنة وهي الغرف فوق الغرف، وهي اسم جنس؛ كما قال: من الهزج
وَلَوْلاً الْحَبَّةُ السَّمْرَا ** ءُ لَمْ نَحْلُلْ بِوَادٍ يَكُم

وأخرج أبو القاسم، زاهر بن طاهر بن محمد بن الشحامي عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «إنَّ فِي الجَنَّةِ لَغُرَفاً لَيْسَ لَهَا مَعَالِيقُ مِنْ فَوْقِهَا وَلاَ عِمَادٌ مِنْ تَحْتِهَا، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللّه، وَكَيْفَ يَدْخُلُهَا أَهْلُهَا؟ قال: يَدْخُلُونَهَا أَشْبَاهَ الطَّيْرِ، قيل: هِيَ يَا رَسُولَ اللّهِ لِمَنْ؟ قال: هِيَ لأَهْلِ الأَسْقَامِ وَالأَوْجَاعِ وَالْبَلْوَى»

الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ)

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس { والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين } قال: يعنون من يعمل بالطاعة فتقر به أعيننا في الدنيا والآخرة. { واجعلنا للمتقين إماماً } قال: أئمة هدى يهتدى بنا، ولا تجعلنا أئمة ضلالة لأنه قال لأهل السعادة
{ وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا }
[الأنبياء: 73] ولأهل الشقاوة
{ وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار }
[القصص: 41].

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه { والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين } قال: لم يريدوا بذلك صباحة ولا جمالاً، ولكن أرادوا أن يكونوا مطيعين

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { واجعلنا للمتقين إماماً } يقول: قادة في الخير ودعاة وهداة يؤتم بهم في الخير.

وأخرج الفريابي عن أبي صالح في قوله { واجعلنا للمتقين إماماً } قال: أئمة يقتدى بهدانا

صيد الفوائد- البيت السعيد هنــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جحا يحكم المدينة