04 سبتمبر 2009

خلق الله

خلق الله




فــــررت ألـيــك يـــا ربــــي )



فـررت أليك يا ربي من الآثــام و الريــب

وفارقت العـشـيرة و الديار و سامر الصحـبي

أجـد الـسـيـر مـرتجي بمكة مـنحة الربـي

يـبـاعـدنـي و يـدنـيـني حنين الـروح والـقـلـب

أزورك يا آلـهي في حماك الآمن الـرحـب

لـعـل سـناك يغـمرني و أحـضـى منك بالـقـرب

آلهي قـد أتيتـك طـارح الأوزار و الـثـوب

أطـّوف حـول بـيـتـك جـائش الوجـدان و الـبّي

ودمع العـين منهمر يسابق مدمع السحب

وأجـنحـة الدعـاء تـشـق نحـوك فـاطر الحجـب

ألا يارب أنجـز وعـدك الآتي من الغـيـب

فـأنك قـلـت في التـنزيـل أنـك قـابـل الـتــوب

ومن يا فـاطـر الأنسان غيرك غافر الذنب

فأدخلني بفضلك في عبادك غافـر الـذنـب




لكَ الحمدُ حمداً نستلذُّ به ذكراً وإن كنتُ لا أحصي ثناءً ولا شكرا

لكَ الحمدُ حمداً طيباً يملا السما وأقطارها والأرضَ والبرَّ والبحرا

لكَ الحمدُ حمداً سرمدياً مباركاَ يقلُُّ مدادُ البحرِ عنْ كنههِ حصرا

لكَ الحمدُ تعظيماً لوجهكَ قائماً يخصكَ في السراءِ مني وفي الضرا

لكَ الحمدُ مقروناً بشكركَ دائماً لكَ الحمدُ في الأولى لك الحمدُ في الأخرى

لكَ الحمدُ موصلاً بغيرِ نهاية ٍ وأنت إلهي ما أحقَّ وما أحرى

لكَ الحمدُ ياذا الكبرياءِ ومنْ يكنْ بحمدكَ ذا شكرٍ فقد أحرزَ الشكرا

لكَ الحمدُ حمداً لا يعدُّ لحاصرٍ أيحصي الحصى َ والنبتَ والرملَ والقطرا

لكَ الحمدُ أضعافاً مضاعفة ً علي لطائفَ ماأحلى لدينا وماأمرا

لكَ الحمدُ ما أولاكَ بالحمدِ والثنا علي نعمٍ أتبعتها نعماً تترى

لكَ الحمدُ حمداً أنتَ وفقتنا لهُ وعلمتنا منْ حمدكَ النظمَ والنثرا

لكَ الحمدُ حمداً نبتغيهِ وسيلة ً إليكَ لتجديدِ اللطائفِ والبشرى

لكَ الحمدُ كمْ قلدتنا منْ صنيعة ٍ وأبدلتنا بالعسرِ ياسيدي يسرا

لكَ الحمدُ كمْ منْعثرة ٍ قدْ أقلتنا ومنْ زلة ٍ ألبستنا معها سترا

لكَ الحمدُ كمْ خصصتني ورفعتني على نظرائي منْ بني زمني قدرا

لكَ الحمدُ حمداً فيه وردي ومشرعي إذا خابتِِ الآمالُ في السنة ِ الغبرا

لكَ الحمدُ حمداً ينسخُ الفقرُ بالغنى إذا حزتُ يا مولاي بعدَ الغنى فقرا

إلهي تغمدني برحمتكَ التي وسعتْ وأوسعتَ البرايا بهارا

وقوِّ بروح ٍمنكَ ضعفي وهمي على الحقِّ واغفرْ زلتي واقبل ِالعذرا
فإني منْ تدبير ِحالي وحيلتي إليكَ ومنْ حولي ومنْ قوتي أبرا

وصنْ ماءَ وجهي فالسؤالُ مذلة ٌ وعنْ جور ِ دهر ٍ لم يزلْ حلوهُ مرا

ولاطف أطيفالي وإخوتهمْ فقدْ رمتهمْ خطوبٌ ما أطاقوا لها صبرا

وهمْ يألفون َ الخير َ والخيرُ واسعٌ لديكَ ولا والله ِ ما عرفوا شرا

ربوا في ربى روض النعيم وظله فجددْ لهمْ منْ جودكَ النعمة َ الخضرا

و منْ محنِ الدنيا والأخرى تولهمْ بخيرٍ ويسرهمْ بفضلكَ لليسرى

و هبني لهمْ أسعى َ عليهمْ مجاهداً لوجهكَ وافسحْ ليْ بطاعتكَ العمرا

و بعدَ حياتي في رضاكَ توفني على الملة ِ البيضاءِ والسنة ِ الزهرا
و في القبرِ آنسْ وحشتي عندَ وحدتي فإنًَّ نزيلَ القبرِ يستوحشُ القبرا

و إنْ ضاقَ أهلُ الحشرِ ذرعاً لموقفٍ بهِ الكتبُ تعطى باليمينِ وباليسرى

فقلْ فزتَ يا عبدَ الرحيمِ برحمتي و مغفرتي لا تخشَ بؤساً ولا ضرا

و أكرمْ لأجلى منْ يليني رحامة ً و صحباً وفرج همنا واغفرٍ الوزرا

و لا تبقِ لي مما نويتُ علاقة ً و لا حاجة ً كبرى ولا حاجة ً صغرى

و صلِّ على روحِ الحبيبِ محمدٍ حميدِ المساعي منتقى مضرِ الحمرا

صلاة ً وتسليماً عليهِ ورحمة ً مباركة ً تنمو فتسترقُ الدهرا

و تشملُ كلَّ الآلِ ما هبتِ الصبا و ما سرتِ الركبانُ في الليلة ِ القمرا