22 يناير 2011

فاقة



احتد الوضع و تساءل القوم عن الحل...
نظر بعضهم لبعض و اعتقدوا أن القلم يملك سحر عصا موسى(عليه السلام)...
فقدموا رجلا و أخروا أخرى و قالوا ما لنا في الأمر حيلة...
و هم يملكون مفتاح القضية و يقرؤون تفاصيل الحكاية...
لكنهم لا يملكون جرأة تحدي قوانين الغابة...
ثم..
..ألقوهُ منْ طائِرَة ٍعلى صَحْراءَ قاحلة ٍ,
فَتَمَزَّقَ في الأعالي,وَمَلَأتْ شَظاياهُ الوَطَنَ,
كُتُباً من مسقط إلى طنجة
فآمنت بالشعير في زمن الحمير..
ولكن..سنعيد ايماننا..من جديد
مثل الذي..
اعتاد استضافة الأصحاب
لضيق ذات اليد يقدم لهم كل الطعام
نصيبه والأحباب
دخل الضيوف، قابلهم بالبشاشة والترحاب
قال الأول: طعام المؤمن شفاء
قال الثاني: الصحن يستغفر للاعقه
جعل صاحب البيت فاصلا تاركا قدر سهم
وقال : حتى لا يضيع حق بين حديثين صحيحين

غاص فيناالسيفُ
حتى غص فينا المقبضُ
غصّ فينا المِقبض
غصّ فينا
يُولد الناسُ
فيبكون لدى الميلادِ حينا
ثم يحبون على الأطرافِ حِينا
ثُم يمشون
ويمشون
الى أن ينقضوا
غير أّنّا مُنذُ أن نُولد نأتي نركضُ
والى المدافنِ نبقى نركضُ
وخطى الشرطةِ من خلف خطانا تركضُ
وَلَو ذَلَّلتَ ظَهْـرَ الفِيلِ تَذليـلاً
فَـإنَّ بَعـوضَـةً تَكفـي .. لإذلالِـكْ


حيـن رآنـي
مُنكسِـر الهمَّـهْ
قال حذائـي
هـل مازلتَ تؤمّـلُ حقّـاً
أن توقِـظَ ميتـاً بالنأْمــهْ ؟
أو أن تُشـعِلَ مـاءَ البَحـرِ
بضـوءِ النَّجْمـــهْ ؟
لا جَـدوى ...
خُـذْ منّي الحِكْمـَــهْ
فأنـا، مُنــذُ وجِـدتُ، حِـذاءٌ
ثُمّ دعاني البعضُ مَداسـاً
ثُمّ تقطّعْــتُ بلا رحمّـهْ ...
فإذا باسمـي :
جُـوتـيٌّ، سُبّـاطٌ، جزمـهْ
نَعْـلٌ، قُنـدَرةٌ، مرْكـوبٌ
خـفٌّ، يمَنـيٌّ، شَحّـاطٌ
بوتينٌ، بابـوجٌ، صُـرْمَـهْ .
وإلى آخـرِ هـذي الزّحمَـهْ
أيُّ حِـوارٍ ؟
أيُّ خُـوارٍ ؟
أيُّ حضيـضٍ ؟
أيّـةُ قِمّــهْ ؟
إنْ كنتُ أنا التّافِـهُ وحْـدي
أدخلتُ الأُمّــةَ في أزْمَــهْ
وعليَّ تفرّقـتِ الكِلْمَـهْ
فعلى أيّ قضـايا كُـبرى
يُمكِـنُ أن تتّفـقَ الأَمّــهْ



Russian illustrations 
molyakovsky
'ByE.Kordish1930
Nikolai Prusakov


























































له في كلِّ حارةٍ عينٌ، يسقي منها متى يشاء،
يتحاشوْنَهُ، خوفاً من كشفِ المستور،
فجأة، ينهال على أحد المارّة ضَرباً،
صرّحَ:
اليوم... داس ظلَي،
أخشى غداً أن يدوس أنفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جحا يحكم المدينة