18 أبريل 2011

العودة مجدداً إلى الملعب

VICTOR JARA

(فأن كان الموت قادم لا محالة فكيف لا نموت بلا قضية)

حيث  لا يصبح الجلاد جلاد الا لايمانه بأن سياطه تقود البغال التي تجـــــــر
عربة التأريخ...


لذلك تعتبر الثورة السورية هي الاشجع على الاطلاق ضد هذا النظام الملحد الطاغي

قد سألت الناس كل الناس هنا
هل فكرتم يوما" ان هذه الأرض
أرضنا نحن
وليست فقط أرض الأثرياء؟



كان تشيليا ثوريا لم يكن كالشيوعي الذي اعتقد أنه سيشرب النبيذ (الويسكي) اذا دخل الجنه بين االحواري وأمام الملأ
 ليصبح شخصا تقيا..!

الانقلاب على مشارف الملعب، وحاصروا الملعب وأغلقوا جميع أبوابه … ثم طلبوا من فيكتور جارا كسخرية واستهزاء أغنية النصر للبسطاء التي غناها قبل ثلاثة سنوات لانتصار سلفادور الليندي .. وبدأ فيكتور جارا يغنيها، والمسدسات والبنادق فوق رأسه، بدأ يغنيها ويداه تتمزق من عزف الجيتارا، حتى سال دمه وتجرحت يداه، من شده قهره، ثم بتروا يديه وقهقهوا وصرخوا به أن يعزف الآن، وفعلاً بقي يغني، وغنى أغنية ” المناضل جيفارا ” وغنى لابنته ” أذكرك أماندا ” وغنى … ثم … أردوه قتيلاً ، وأبادوا الألوف المتواجدة في الملعب ، في إحدى أبشع المجازر الدموية …

فيكتور جارا … تحول إلى أحد أهم أركان الثقافة التشيلية، وإلى رمز للفكر الحر


 
وهي التي عبر الأثير تنطلق . .
وهي التي تتسرب في انزياح الزمن العبق . .
وهي التي تختزل التاريخ بغيابها . .
ليصير التاريخ ثمار الأمس المحترق . .
كنا هناك . . أو هنا . .
كأننا بالفعل كنا . . قبل أن نفترق . .

يضطرب صديق آخر أشعل للتو سيجارته
وأمعن في خيوط الدخان …
" أبالي لاأبالي . .
كل الوجود فوضى . .
وكلنا دمى في مشهد غبي سريالي "
كانت أملم تكن ؟
فالأمر سيان


في طريقي للعملِ، أفكّر فيكِ
عبرَ شوارعِ المدينةِ، أفكّر فيكِ
حين أتطلّعُ في الوجوهِ
المشبعةِ بالعرقِ في النوافذِ،
لا أعلمُ من هُم، ولا أين يمضون،
أفكّر فيكِ، رفيقةَ حياتي وغدي
وساعاتي المريرة وسعادتي
في كوني حياً، أعملُ من بدايةِ القصةِ
دونَ أن أعرفَ النهايةَ.
بنهايةِ عملِ اليومِ، وحلولِ المساءِ
وهو يلقي ظلّهُ
على الأسطحِ التي بنيناها،
عائدين من أشغالنا
نتحاورُ بين الصِحابِ
نزنُ الأشياءَ، عن زماننا والمصير،
أفكّر فيكِ، حبيبتي، رفيقةَ حياتي وغدي.
وحينَما أصلُ البيتَ، أراكِ بانتظاري
فننسجُ أحلامنا معاً... نعملُ،
من بدايةِ القصةِ، دونَ أن نعرفَ النهايةَ

عندما كانت الشمس تجنح للغروب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جحا يحكم المدينة