18 يوليو 2012

البــــداية والنهـــاية

حزب البعث: مأساة المولد, مأساة النهاية - منشورات دار الأداب 1964

واليوم، ولم يبق من حزب البعث بعد أن سقطت سلطته الفكريّة وسلطته السياسيّة إلا سلطته العسكريّة أو بالأحرى إلا سلطة “الجمعيّة السريّة” من العسكريّين الطائفيّين وراء قلاعهم وحصونهم. فإنه ينتظر معركة تصفيته الماديّة الأخيرة مع الثورة الشعبيّة التي سوف تندلع بين يوم وآخر. ومع ذلك فإن البعث الذي يطلق أنفاسه الأخيرة اليوم يأبى ان يشيّع نفسه إلى لحده بسلام. فهو يحيط زواله بضجة مصطنعة جديدة. مطاع الصفدي 1964 المصـــدر

كان كل المنتسبين للحزب في دمشق من العناصر الطلابية القروية ( العلوية - النصيرية) التي كانت تؤم الجامعات والثانويات بين 1940 - 1955 حتى اذا عادت مسقط رأسها فتوالى نشاطها وقد كانت الظروف الاجتماعية في الريف مؤاتية لنشوء الحزب وامتداده فتضخم فيه وظل هزيلا في المدن وخاصة دمشق ( السنة) ومع الزمن أصبح جسما كبيرا برأس صغير.

ان العداء بين بين سكان الريف (الشيعة العلوية – النصيرية) وسكان المدن(السنة) الى حد يصبح عنده بالامكان التحدث عن شعبين مختلفين يتعايشان داخل اطار سياسي واحد دون أن يختلطا. حيث البناء الاقتصادي والاجتماعي يقوم  أساسا على صدارة المدن بلا منازع . نيقولاس فان دام - الصراع على السلطة في سوريا.نيقولاس فان دام - الصراع على السلطة في سوريا - الطائفية والاقليمية والعشائرية في السياسة هنــا

 
العلويين أصبح لديهم الآن الكثير من الأعداء والكثير من الضغائن الدموية التي سوف تؤدي الى تصفيتهم بشكل مروع  روبرتس معلقا

David Roberts . The Ba'th and the Creation of Modern Syria , London 1987 , p.145


الهامش:
 اللعبة الكبري : الشرق العربي المعاصر والصراعات الدولية - هنري لورنس -الحزام الشيعي المصدر
منيف الرزاز - التجربة المرة المصدر
الأقليات الشرق أوسطية : بين الاندماج والصراع - قسم الترجمة - موشيه ماعوز مركز الشرق العربي للدراسات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جحا يحكم المدينة