04 فبراير 2011

فرجة


ما زال عيشهما في زمنين مختلفين من أزمنة النساء , يرفع جُدرا عالية بين قلبيهما .
كانت ما تزال تعيش في زمن النبوة , تراجعه كما تفعل زوجةُ الخطاب , تغارُ و تغضبُ كحبيبة الحبيب , و ربما نامت عن القدرِ كم كانت تفعل الحميراءُ مع العجين , تتعلم ,و تعلم ,و تجاهد , و تطمح , كما فعلت نساءُ الزمانِ الجميل .
و تقدم هو مع الزمانِ و سار , وصلَ عصور الإنحدار , هناك وقف ينظر نحو النساء كما فعلوا .
حاول أن يغريها باللحاق ,و حاولت أن تشد منه الوثاق ,فما فعل و ما فعلت

ثم..

أشعل سيجارته ... دوائر الدخان تملأ المكان ... نظر إليها ... لم يحادثها... أرشف قهوته... وضع رماد سيجارته فى طفاية
السجائر...نظر إليها للمرة الثانية... همت بمحادثته... تركها... فتح الباب وخرج دون أن ينبس ببنت شفة
أما هى فوضعت رأسها بين يديها وبكت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جحا يحكم المدينة