07 فبراير 2011

بيروت على اليمين




الواقع




في «بيروت الإيمائية» Beyrouth Pantomime فيحكي الكاتب توفيق خوري قصة طالب جامعي يجتاز شوارع العاصمة اللبنانية التي عجّت بالمظاهرات إثر اغتيال الزعيم السياسي رفيق الحريري. تبدأ الرواية بلقاء بين الطالب وحبيبته. وهكذا يدخلنا توفيق خوري في عالم التخبطات السياسية والأمنية من خلال الأجواء الروائية. واللافت أن هذا الكاتب يستخدم مصطلحات عنيفة أثناء وصفه للقاء الغرامي وكأنه يجعل من ممارسة الجنس معركة: «تعانقا كعدوين (...) ضمّته بذراعيها وشدّته بقوة، إنما ذلك كان عناق من يعرف أن عدّوه غلبه فيتشبّث به ليجرفه معه في انهياره. كان الكره يعشعش في ذراعيها، وهي ترفض أن تشاركه الحدّ الأدنى من مشاعرها. أحسّ بذلك حين كان رأسه غارقاً في عمق رقبتها ليتمتع باللّذة، كمن يبحث عن بشرة ليعضّها (...) كان عناقهما عنيفاً، غضوباً».

«وأخيراً تكلم الكلب مع الجميع بحكمة عميقة لدرجة أنه نسي خطابه عندما استفاق من النوم».



أكسندر  نجّار يقول ان والده مريض عاجز  عن الحراك  شارك في مظاهرة 14 آذار ليحقّق حلم والده المقعد. أجيالاً متتالية حلمت بالتغيير، حلمت بخروج الجيش السوري من لبنان. والد ألكسندر نجّار هو أحد أبناء هذا الجيل. المواطن اللبناني الذي لم تمنحه الحياة فرصة المشاركة بلحظة التغيير: «انتظر والدي يوم التحرير منذ 30 سنة. وأخيراً حين حلّ هذا اليوم، كان أبي عاجزاً عن الحراك(


الحرية الحقيقية هي أن يكون الإنســان سيد نفسه.



نهلا :  تُصاب بالألزهايمر، تختفي، يخشى الجميع أن تكون «نهلا» قد فرّت الى قريتها الجنوبية ولقيت حتفها هناك تحت القصف.: «إن لم أكتب حياتها، ألن أجعلها تتحول الى مجرد اسم مكتوب على كيس نيلون مثل مصير وحيوات أؤلئك الأطفال والضحايا الأبرياء. لم أعد أدرك إن كنت أعرف امرأة اسمها «نهلا» حكت لي حكايتها لأكتبها، أم أني أتخيّل حياة امرأة من بين الذين رأيتهم يُنتشلون من تحت أنقاض منازلهم». حكاية «نهلا»، وهي جنوبية، والدتها تقليدية متزمتة ووالدها متحرّر يكتب الشعر، وقد أخذت عنه هذه الموهبة الأدبية. إنما «نهلا» المسلمة تقع في حب «هاني» المسيحي. تفرّقهما الحرب الأهلية والأزمة الاقتصادية، فتتزوّج «نهلا» من رجل ثري يُدعى سليم. وبعد سنوات طويلة، تلتقي «نهلا» بـ«هاني»، فيعيشان قصة الحب التي لم تنطفئ شعلتها. في هذه الرواية، تسرد علوية صبح رواية واحدة في روايات عديدة. وبالفعل، هي تعرض شخصيات نسائية عديدة، ومنهنّ والدة «نهلا» المتشددة التي تبوح لخالتها بأنها قد رضيت بزوجها لكنها لم تحبه على الاطلاق ولم تكشف جسدها له لاعتقاد راسخ عندها بأنها مرصودة منذ البداية لذلك الشيخ الذي استحلاها مذ أتى الى القرية حيث كان يضطر أحياناً الى المبيت في أحد بيوتها، ولكي يتمّ تكريمه كما ينبغيوبما يرضي الله - كان كبار القرية يعقدون له زواج متعة مؤقتاً على من يقع اختياره من البنات، فمن غير المستحب أن ينام الشيخ الكريم وحيداً وهو من رجال الله. . إذ أن فلسفة «نهلا» في الحياة هي التالية: «أحزاني الصغيرة، ظلّت صغيرة وعابرة. لم تقطع شهيتي للعيش ولم تُزهدني في الدنيا. أغضب قليلاً، ولكن لا يسوّد قلبي. يظل ينبض، يحلم ويتمنى». إذاً، «اسمه الغرام»



الشاعر  فوزي يمين: عاجل ورد الآن: الفرقاء اللبنانيين  يطالبون  بمنطقة منزوعة الإحساس»
الروائية  مارلين جالاد (اللحظة المُدمّر (بيروت مرآة نيو- يورك. 100 كيلوغرام من التـــي - آن - تي. 100 كيلوغرام من المتفجرات. 100 كيــلوغرام بالزائد. 100 كيلوغرام من التحريض. 100 كيلوغـــرام من الكــراهية. 100 كيلوغرام من الجُبن. 100 كيلوغرام للعـــودة الى الوراء».

أطفئ التفلزيون، أغمض عينيّ، موت، انتصار، تكرار، وقت لا ينتهي ...



الشعب، نملة ذات قوّة محدودة. وهبنا لافونتان العجوز ذروة حكمته حين قال: «لا يفيدنا الركض، إنما يجب أن ننطلق في الوقت المُناسب(حتى الآن، نحن نموت في الوقت المناسب، نهرب مشياً على الأقدام.







أيها العرب طعموا أطفالكم قبل أن لاينفع الندم..



انها بيروت على اليمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جحا يحكم المدينة