"الطريق
إلى التنوير في روسيا"
رسائل عن التربية
الجمالية للإنسان الصادر عام 1795: “وهكذا انطفأت الحياة الفردية الواقعية، من أجل
يستمر المجرد الكلي في حياته البائسة، وتبقى الدولة غربية عن مواطنيها إلى الأبد، لأنها
لا تمس مشاعرهم في أي موضع. تجد السلطات الحاكمة نفسها مضطرة لتصنيف، وبالتالي لتبسيط
تعددية المواطنين، ولا تعرف الإنسانية إلا من خلال وسطاء وفي شكل تمثيلي، وبهذا ينتهي
بهم الأمر إلى فقدان الاعتبار للإنسانية تماما، ومن خلال معالجة ذلك بخلق تفاهم سطحي
مصطنع، لا تستطيع كامل طبقات المجتمع أن تتلقى القوانين التي تعاملهم باحتقار. لقد
تحطم المجتمع وتشظى في النهاية بسبب احتماله عناء التقليل من طغيان الدولة، وأصبح هذا
مصيره منذ أن نشأت معظم الدول الأوروبية، تحللت في ما يمكن تسميته دولة الطبيعة الأخلاقية،
حيث لم يعد للسلطة العامة إلا دور واحد، تكره وتخدع الذين يؤمنون بضرورتها، وتحترمها
الذين يمكنهم الإستغناء عنها”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جحا يحكم المدينة